كتاب التوحيد - إمام أهل السنة و الجماعة أبو منصور الماتريدي
Bookreader Item Preview
Share or Embed This Item
- Topics
- Kitab_tawhid_Materidi
- Collection
- booksbylanguage_arabic; booksbylanguage
- Language
- Arabic
- Item Size
- 239.9M
كتاب التوحيد - إمام أهل السنة و الجماعة أبو منصور الماتريدي
إمام أهل السنة و الجماعة أبو منصور محمد بن محمد الماتريدي
أبو منصور الماتريدي من علماء أهل السنة والجماعة، وهو إمام المدرسة الماتردية التي يتبعها غالبية أتباع المذهب الحنفي في العقيدة.
هو أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي السمرقندي، والماتريدي نسبة إلى ماتريد، وهي محلة بسمرقند فيما وراء النهر.
وكان الإمام الماتريدي والإمام أبو الحسن الأشعري الإمامين الجليلين الذين حررا عقيدة الاشاعرة والماتريدية بالأدلة النقلية والعقلية، وقد لقب الماتريدي بـ"إمام الهدى" و"إمام المتكلمين" وغيره من الألقاب وهي ألقاب تظهر مكانته في نفوس مسلمي عصره ومؤرخيه.
ورغم ذيوع اسمه واشتهاره واشتهار فرقة الماتريدية المنسوبة إليه فقد كان المؤرخون الذين كتبوا عنه قلة.
ولم تذكر المراجع سنة ميلاده بالتحديد ولكن يمكن القول إنه ولد في عهد المتوكل الخليفة العباسي، وإنه يتقدم على الإمام الحسن الأشعري ببضع وعشرين سنة.
ولد في بيت من البيوت التي شغفت بالعلوم الدينية، فنشأ وتعلم علوم الدين منذ صغره، ولم يتقاعس لحظة في الدعوة إلى مذهب أهل السنة والدفاع عنه والتمسك به، ولم يفتر عزمه عن الاشتغال بعلم الكلام والتأليف فيه ونصب الأدلة والحجج والبراهين.
قال عبد القادر بن محمد بن أبي الوفاء القرشي الحنفي (775هـ.) في كتابه الجواهر المضية في طبقات الحنفية ما نصه:
محمد بن محمد بن محمود أبو منصور الماتريدي ذكره صاحب الهداية.
كان من كبار العلماء، تخرج بأبي نصر العياضي. كان يقال له إمام الهدى.اهـ.
ومثل ذلك قال ابن قطلوبغا (879 هـ.) في تاج التراجم في من صنف من الحنفية،
وفي الفوائد البهية في تراجم الحنفية للعلامة محمد عبد الحي اللكنوي الهندي ما نصه:
محمد بن محمد بن محمود أبو منصور الماتريدي إمام المتكلمين ومصحّح عقائد المسلمين صنف التصانيف الجليلة وردّ على أكاذيب أقوال أصحاب العقائد الباطلة.اهـ.
وقال الإمام العلامة المحدث محمد مرتضى الزبيدي (1205 هـ.) صاحب تاج العروس شرح القاموس في كتابه المشهور إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للإمام الغزالي (ج 2 ص 5) ما نصه:
وأما الإمام أبو منصور الماتريدي فهو محمد بن محمد بن محمود الحنفي المتكلم وماتريد ويقال ماتريت بالمثناة الفوقية بدل الدال في آخره محلة بسمرقند أو قرية بها ويلقب بإمام الهدى
وترجمه الإمام المحدث محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفا القرشي الحنفي في الطبقات المسمى بالجواهر المضيئة والإمام مجد الدين أبو الندى إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن موسى الكناني البلبيسي القاهري الحنفي في كتاب الأنساب كل منهما على الاختصار
وكذا يوجد بعض أحواله في انتساب كتب المذهب وحاصل ما ذكروه أنه كان إمامًا جليلاً مناضلاً عن الدّين موطدًا لعقائد أهل السنة قطع المعتزلة وذوي البدع في مناظراتهم وخصمهم في محاورتهم حتى أسكتهم، تخرّج بالإمام أبي نصر العياضي وكان يقال له إمام الهدى.
مشايخه:
الإمام أبو بكر أحمد بن إسحق بن صالح الجوزجاني صالح الفرق والتمييز وأما شيخه المذكور أبو نصر العياضي الذي تخرّج به فهو أحمد بن العباس بن الحسين بن جبلة بن غالب بن جابر بن نوفل بن عياض بن يحيى بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الفقيه السمرقندي
ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال كان من أهل العلم والجهاد ولم يكن أحد يضاهيه لعلمه وورعه وجلادته وشهامته إلى أن استشهد، خلّف أربعين رجلاً من أصحابه كانوا من أقران أبي منصور الماتريدي وله ولدان فقيهان فاضلان أبو بكر محمد وأبو أحمد.
ومن مشايخ الماتريدي نصير بن يحيى البلخي ويقال نصر بكرامات سنة ثمان وستين ومائتين.
ومن مشايخ الماتريدي محمد بن مقاتل الرازي قاضي الريّ حدّث عن وكيع وطبقته، فأما أبو بكر الجوزجاني وأبو نصر العياضي ونصير بن يحيى فكلهم تفقهوا على الإمام أبي سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني وهو على الإمامين أبي يوسف ومحمد بن الحسن
وتفقه محمد بن مقاتل ونصير بن يحيى أيضًا على الإمامين أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي وأبي مقاتل حفص بن مسلم السمرقندي وأخذ محمد بن مقاتل أيضًا عن محمد بن الحسن أربعتهم عن الإمام أبي حنيفة،
قال ابن البياضي من علمائنا:
وليس الماتريدي من أتباع الأشعري لكونه أول من أظهر مذهب أهل السنة كما ظن لأن الماتريدي مفصّل لمذهب الإمام أبي حنيفة وأصحابه المظهرين قبل الأشعري مذهب أهل السنة فلا يخلو زمان من القائمين بنصرة الدين وإظهاره كما في التبصرة النسفية، وكيف لا وقد سبقه أيضًا في ذلك الإمام أبو محمد عبد الله بن سعيد القطان
وله قواعد وكتب وأصحاب ومخالفات للحنفية لا تبلغ عشر مسائل كما في سير الظهيرية.
والإمام أبو العباس أحمد بن إبراهيم القلانسي الرازي، له أيضًا قواعد وكتب وأصحاب.
و ألف الإمام ابن فورك ككتاب اختلاف الشيخين القلانسي و الأشعري كما في التبصرة النسفية. اهـ.
قلت أما عبد الله بن سعيد القطان فهو أبو محمد المعروف بابن كلاب بالضم والتشديد ويقال فيه عبد الله بن محمد أيضًا أحد الأئمة المتكلمين ووفاته بعد الأربعين ومائتين في ما يظهر، ذكره أبو عاصم العبادي الشافعي في طبقة أبي بكر الصيرفي وابن النجار في تاريخ بغداد وذكر بينه وبين عباد بن سليمان مناظرة
وعبّاد بن سليمان هذا من رؤوس المعتزلة وابن كلاب من أئمة السنة.اهـ. كلام الإمام الزبيدي رحمه الله.
وأما علومه فقد دارت حول تأويل القرءان الكريم وأصول الفقه وعلم الكلام وما يتعلق به، وقد درس العلوم العقلية، كما درس العلوم النقلية درسًا متقنًا عميقًا، ووقف على دقائقها حتى صار إمامًا مبرزًا في الفقه والتأويل وعلم الكلام.
وبعد أن نال القسط الوفير من الثقافة والعلم انصرف إلى التدريس والتثقيف، فصنّف وألّف وكرّس حياته لحماية الإسلام ونصرة عقيدة أهل السنة والجماعة حتى وصفه العلماء بأنه كان إمامًا جليلاً، مناضلاً عن الدين، موطدًا لعقائد أهل السنة، قطع المعتزلة وذوي البدع في مناظراتهم، وخصمهم في محاوراتهم إلى أن أسكتهم.
مؤلفاته:
أما في علم الكلام فله عدة مصنفات منها:
كتاب "التوحيد".
كتاب "المقالات".
كتاب "الرد على القرامطة"
"بيان وهم المعتزلة"
"رد الأصول الخمسة لأبي محمد الباهلي"
"أوائل الأدلة للكعبي"
"رد كتاب وعيد الفساق للكعبي"
"رد تهذيب الجدل للكعبي"
وغيرها.
وأما في علم أصول الفقه فقد ذكرت كتب الطبقات وكتاب "كشف الظنون" كتابين في أصول الفقه هما:
"الجدل"
"مأخذ الشرائع في أصول الفقه"
وجاء في "بدائع الصنائع" في أثناء استنباط أوقات الصلوات الخمس من قوله تعالى: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيًا وحين تُظهرون} [سورة الروم/ءاية 17-18] قال الشيخ أبو منصور الماتريدي السمرقندي إنهم فهموا من هذه الآية فرضية الصلوات الخمس،
ولو كانت أفهامهم مثل أفهام أهل زماننا لما فهموا منها سوى التسبيح المذكور.
وأما مؤلفات الإمام الماتريدي في تأويل القرءان فمنها:
كتاب "تأويلات أهل السنة"، وقد ذكره بهذا العنوان صاحب "كشف الظنون"، لكن نسخة "كوبريلّي" عنونت بـ"تأويلات الماتريدي في التفسير"، وأما أصحاب الطبقات فقد ذكروه باسم "تأويلات القرءان" وهذا الاسم تحمله النسخ الأخرى الموجودة في تركيا والهند وألمانيا والمدينة المنورة ودمشق والمتحف البريطاني وطشقند.
ولعل الكتاب كان يحمل الاسمين في مبتدإ الأمر فاختصره المؤرخون وأصحاب الطبقات على ذلك.
وقد وصف الإمام عبد القادر القرشي المتوفى سنة سبعمائة وخمس وسبعين للهجرة هذا الكتاب بقوله:
"هو كتاب لا يوازيه فيه كتاب بل لا يدانيه شيء من تصانيف من سبقه في ذلك الفن".
وجاء في نسخة مكتبة "خدابخش" في الصحيفة الأولى إسناد كتاب "تأويلات القرءان" إلى الماتريدي، وجاء فيما يليه مقدمة من مؤلف هذا الكتاب وعن تعريف التفسير والتأويل، وجاء في مقدمة الكتاب أيضًا ما نصه:
"قال الشيخ الإمام الزاهد علم الدين شمس العصر، رئيس أهل السنة والجماعة أبو بكر محمد بن أحمد السمرقندي:
إن كتاب التأويلات المنسوب إلى الشيخ الإمام أبي منصور الماتريدي كتابٌ جليل القدر، عظيم الفائدة في بيان مذهب أهل السنة والجماعة في أصول التوحيد، ومذهب أبي حنيفة وأصحابه رحمهم الله في أصول الفقه وفروعه على موافقة القرءان" ا.هـ.
وذكر صاحب "كشف الظنون" كتاب "تأويلات القرءان" تحت عنوان "تأويلات الماتريدية في بيان أصول أهل السنة وأصول التوحيد"، وصرح بأنه ثمانية مجلدات وأن الشيخ علاء الدين محمد بن أحمد هو الذي جمعه.
وجاء في "تأويلات القرءان" في تفسير قوله تعالى: {قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني} [سورة الأعراف/ءاية:143] قوله: "والقول بها [يعني رؤية الرب] لازم عندنا في الآخرة، وحق من غير إدراك ولا تفسير" ا.هـ. أي من غير تشبيه ولا كيفية.
ومن تصانيف الإمام أبي منصور الماتريدي:
كتاب "شرح الفقه الأكبر" وهو كتاب يُعرف محتواه من عنوانه، فقد تناول كتاب "الفقه الأكبر" لأبي حنيفة بالشرح والإيضاح والتفسير.
وفاته:
ذكر صاحب كتاب "كشف الظنون" أن الإمام الماتريدي توفي سنة ثلاثمائة واثنين وثلاثين للهجرة، غير أنه عاد بعد ذلك في مواطن أخرى فاتفق مع جمهرة المؤرخين على أن وفاته كانت سنة ثلاثمائة وثلاث وثلاثين للهجرة.
وذكر عبد الله القرشي في "الفوائد البهية" بأنه توفي سنة ثلاثمائة وثلاث وثلاثين للهجرة، وأن قبره بسمرقند.
توفي الإمام الماتريدي بعد وفاة أبي الحسن الأشعري بقليل وقبره بسمرقند كذا وجد بخط الحافظ قطب الدين عبد الكريم بن المنير الحلبي الحنفي.
ووجدت في بعض المجاميع بزيادة محمد بن محمود وبالأنصاري في نسبه فإن صح ذلك فلا ريب فيه، فإنه ناصر السنة وقامع البدعة ومحيي الشريعة كما أن كنيته تدلّ على ذلك أيضًا ووجدت في كلام بعض الأجلاء من شيوخ الطريقة له كان مهدي هذه الأمة في وقته.
إمام أهل السنة و الجماعة أبو منصور محمد بن محمد الماتريدي
أبو منصور الماتريدي من علماء أهل السنة والجماعة، وهو إمام المدرسة الماتردية التي يتبعها غالبية أتباع المذهب الحنفي في العقيدة.
هو أبو منصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي السمرقندي، والماتريدي نسبة إلى ماتريد، وهي محلة بسمرقند فيما وراء النهر.
وكان الإمام الماتريدي والإمام أبو الحسن الأشعري الإمامين الجليلين الذين حررا عقيدة الاشاعرة والماتريدية بالأدلة النقلية والعقلية، وقد لقب الماتريدي بـ"إمام الهدى" و"إمام المتكلمين" وغيره من الألقاب وهي ألقاب تظهر مكانته في نفوس مسلمي عصره ومؤرخيه.
ورغم ذيوع اسمه واشتهاره واشتهار فرقة الماتريدية المنسوبة إليه فقد كان المؤرخون الذين كتبوا عنه قلة.
ولم تذكر المراجع سنة ميلاده بالتحديد ولكن يمكن القول إنه ولد في عهد المتوكل الخليفة العباسي، وإنه يتقدم على الإمام الحسن الأشعري ببضع وعشرين سنة.
ولد في بيت من البيوت التي شغفت بالعلوم الدينية، فنشأ وتعلم علوم الدين منذ صغره، ولم يتقاعس لحظة في الدعوة إلى مذهب أهل السنة والدفاع عنه والتمسك به، ولم يفتر عزمه عن الاشتغال بعلم الكلام والتأليف فيه ونصب الأدلة والحجج والبراهين.
قال عبد القادر بن محمد بن أبي الوفاء القرشي الحنفي (775هـ.) في كتابه الجواهر المضية في طبقات الحنفية ما نصه:
محمد بن محمد بن محمود أبو منصور الماتريدي ذكره صاحب الهداية.
كان من كبار العلماء، تخرج بأبي نصر العياضي. كان يقال له إمام الهدى.اهـ.
ومثل ذلك قال ابن قطلوبغا (879 هـ.) في تاج التراجم في من صنف من الحنفية،
وفي الفوائد البهية في تراجم الحنفية للعلامة محمد عبد الحي اللكنوي الهندي ما نصه:
محمد بن محمد بن محمود أبو منصور الماتريدي إمام المتكلمين ومصحّح عقائد المسلمين صنف التصانيف الجليلة وردّ على أكاذيب أقوال أصحاب العقائد الباطلة.اهـ.
وقال الإمام العلامة المحدث محمد مرتضى الزبيدي (1205 هـ.) صاحب تاج العروس شرح القاموس في كتابه المشهور إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للإمام الغزالي (ج 2 ص 5) ما نصه:
وأما الإمام أبو منصور الماتريدي فهو محمد بن محمد بن محمود الحنفي المتكلم وماتريد ويقال ماتريت بالمثناة الفوقية بدل الدال في آخره محلة بسمرقند أو قرية بها ويلقب بإمام الهدى
وترجمه الإمام المحدث محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفا القرشي الحنفي في الطبقات المسمى بالجواهر المضيئة والإمام مجد الدين أبو الندى إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن موسى الكناني البلبيسي القاهري الحنفي في كتاب الأنساب كل منهما على الاختصار
وكذا يوجد بعض أحواله في انتساب كتب المذهب وحاصل ما ذكروه أنه كان إمامًا جليلاً مناضلاً عن الدّين موطدًا لعقائد أهل السنة قطع المعتزلة وذوي البدع في مناظراتهم وخصمهم في محاورتهم حتى أسكتهم، تخرّج بالإمام أبي نصر العياضي وكان يقال له إمام الهدى.
مشايخه:
الإمام أبو بكر أحمد بن إسحق بن صالح الجوزجاني صالح الفرق والتمييز وأما شيخه المذكور أبو نصر العياضي الذي تخرّج به فهو أحمد بن العباس بن الحسين بن جبلة بن غالب بن جابر بن نوفل بن عياض بن يحيى بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الفقيه السمرقندي
ذكره الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال كان من أهل العلم والجهاد ولم يكن أحد يضاهيه لعلمه وورعه وجلادته وشهامته إلى أن استشهد، خلّف أربعين رجلاً من أصحابه كانوا من أقران أبي منصور الماتريدي وله ولدان فقيهان فاضلان أبو بكر محمد وأبو أحمد.
ومن مشايخ الماتريدي نصير بن يحيى البلخي ويقال نصر بكرامات سنة ثمان وستين ومائتين.
ومن مشايخ الماتريدي محمد بن مقاتل الرازي قاضي الريّ حدّث عن وكيع وطبقته، فأما أبو بكر الجوزجاني وأبو نصر العياضي ونصير بن يحيى فكلهم تفقهوا على الإمام أبي سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني وهو على الإمامين أبي يوسف ومحمد بن الحسن
وتفقه محمد بن مقاتل ونصير بن يحيى أيضًا على الإمامين أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي وأبي مقاتل حفص بن مسلم السمرقندي وأخذ محمد بن مقاتل أيضًا عن محمد بن الحسن أربعتهم عن الإمام أبي حنيفة،
قال ابن البياضي من علمائنا:
وليس الماتريدي من أتباع الأشعري لكونه أول من أظهر مذهب أهل السنة كما ظن لأن الماتريدي مفصّل لمذهب الإمام أبي حنيفة وأصحابه المظهرين قبل الأشعري مذهب أهل السنة فلا يخلو زمان من القائمين بنصرة الدين وإظهاره كما في التبصرة النسفية، وكيف لا وقد سبقه أيضًا في ذلك الإمام أبو محمد عبد الله بن سعيد القطان
وله قواعد وكتب وأصحاب ومخالفات للحنفية لا تبلغ عشر مسائل كما في سير الظهيرية.
والإمام أبو العباس أحمد بن إبراهيم القلانسي الرازي، له أيضًا قواعد وكتب وأصحاب.
و ألف الإمام ابن فورك ككتاب اختلاف الشيخين القلانسي و الأشعري كما في التبصرة النسفية. اهـ.
قلت أما عبد الله بن سعيد القطان فهو أبو محمد المعروف بابن كلاب بالضم والتشديد ويقال فيه عبد الله بن محمد أيضًا أحد الأئمة المتكلمين ووفاته بعد الأربعين ومائتين في ما يظهر، ذكره أبو عاصم العبادي الشافعي في طبقة أبي بكر الصيرفي وابن النجار في تاريخ بغداد وذكر بينه وبين عباد بن سليمان مناظرة
وعبّاد بن سليمان هذا من رؤوس المعتزلة وابن كلاب من أئمة السنة.اهـ. كلام الإمام الزبيدي رحمه الله.
وأما علومه فقد دارت حول تأويل القرءان الكريم وأصول الفقه وعلم الكلام وما يتعلق به، وقد درس العلوم العقلية، كما درس العلوم النقلية درسًا متقنًا عميقًا، ووقف على دقائقها حتى صار إمامًا مبرزًا في الفقه والتأويل وعلم الكلام.
وبعد أن نال القسط الوفير من الثقافة والعلم انصرف إلى التدريس والتثقيف، فصنّف وألّف وكرّس حياته لحماية الإسلام ونصرة عقيدة أهل السنة والجماعة حتى وصفه العلماء بأنه كان إمامًا جليلاً، مناضلاً عن الدين، موطدًا لعقائد أهل السنة، قطع المعتزلة وذوي البدع في مناظراتهم، وخصمهم في محاوراتهم إلى أن أسكتهم.
مؤلفاته:
أما في علم الكلام فله عدة مصنفات منها:
كتاب "التوحيد".
كتاب "المقالات".
كتاب "الرد على القرامطة"
"بيان وهم المعتزلة"
"رد الأصول الخمسة لأبي محمد الباهلي"
"أوائل الأدلة للكعبي"
"رد كتاب وعيد الفساق للكعبي"
"رد تهذيب الجدل للكعبي"
وغيرها.
وأما في علم أصول الفقه فقد ذكرت كتب الطبقات وكتاب "كشف الظنون" كتابين في أصول الفقه هما:
"الجدل"
"مأخذ الشرائع في أصول الفقه"
وجاء في "بدائع الصنائع" في أثناء استنباط أوقات الصلوات الخمس من قوله تعالى: {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشيًا وحين تُظهرون} [سورة الروم/ءاية 17-18] قال الشيخ أبو منصور الماتريدي السمرقندي إنهم فهموا من هذه الآية فرضية الصلوات الخمس،
ولو كانت أفهامهم مثل أفهام أهل زماننا لما فهموا منها سوى التسبيح المذكور.
وأما مؤلفات الإمام الماتريدي في تأويل القرءان فمنها:
كتاب "تأويلات أهل السنة"، وقد ذكره بهذا العنوان صاحب "كشف الظنون"، لكن نسخة "كوبريلّي" عنونت بـ"تأويلات الماتريدي في التفسير"، وأما أصحاب الطبقات فقد ذكروه باسم "تأويلات القرءان" وهذا الاسم تحمله النسخ الأخرى الموجودة في تركيا والهند وألمانيا والمدينة المنورة ودمشق والمتحف البريطاني وطشقند.
ولعل الكتاب كان يحمل الاسمين في مبتدإ الأمر فاختصره المؤرخون وأصحاب الطبقات على ذلك.
وقد وصف الإمام عبد القادر القرشي المتوفى سنة سبعمائة وخمس وسبعين للهجرة هذا الكتاب بقوله:
"هو كتاب لا يوازيه فيه كتاب بل لا يدانيه شيء من تصانيف من سبقه في ذلك الفن".
وجاء في نسخة مكتبة "خدابخش" في الصحيفة الأولى إسناد كتاب "تأويلات القرءان" إلى الماتريدي، وجاء فيما يليه مقدمة من مؤلف هذا الكتاب وعن تعريف التفسير والتأويل، وجاء في مقدمة الكتاب أيضًا ما نصه:
"قال الشيخ الإمام الزاهد علم الدين شمس العصر، رئيس أهل السنة والجماعة أبو بكر محمد بن أحمد السمرقندي:
إن كتاب التأويلات المنسوب إلى الشيخ الإمام أبي منصور الماتريدي كتابٌ جليل القدر، عظيم الفائدة في بيان مذهب أهل السنة والجماعة في أصول التوحيد، ومذهب أبي حنيفة وأصحابه رحمهم الله في أصول الفقه وفروعه على موافقة القرءان" ا.هـ.
وذكر صاحب "كشف الظنون" كتاب "تأويلات القرءان" تحت عنوان "تأويلات الماتريدية في بيان أصول أهل السنة وأصول التوحيد"، وصرح بأنه ثمانية مجلدات وأن الشيخ علاء الدين محمد بن أحمد هو الذي جمعه.
وجاء في "تأويلات القرءان" في تفسير قوله تعالى: {قال ربّ أرني أنظر إليك قال لن تراني} [سورة الأعراف/ءاية:143] قوله: "والقول بها [يعني رؤية الرب] لازم عندنا في الآخرة، وحق من غير إدراك ولا تفسير" ا.هـ. أي من غير تشبيه ولا كيفية.
ومن تصانيف الإمام أبي منصور الماتريدي:
كتاب "شرح الفقه الأكبر" وهو كتاب يُعرف محتواه من عنوانه، فقد تناول كتاب "الفقه الأكبر" لأبي حنيفة بالشرح والإيضاح والتفسير.
وفاته:
ذكر صاحب كتاب "كشف الظنون" أن الإمام الماتريدي توفي سنة ثلاثمائة واثنين وثلاثين للهجرة، غير أنه عاد بعد ذلك في مواطن أخرى فاتفق مع جمهرة المؤرخين على أن وفاته كانت سنة ثلاثمائة وثلاث وثلاثين للهجرة.
وذكر عبد الله القرشي في "الفوائد البهية" بأنه توفي سنة ثلاثمائة وثلاث وثلاثين للهجرة، وأن قبره بسمرقند.
توفي الإمام الماتريدي بعد وفاة أبي الحسن الأشعري بقليل وقبره بسمرقند كذا وجد بخط الحافظ قطب الدين عبد الكريم بن المنير الحلبي الحنفي.
ووجدت في بعض المجاميع بزيادة محمد بن محمود وبالأنصاري في نسبه فإن صح ذلك فلا ريب فيه، فإنه ناصر السنة وقامع البدعة ومحيي الشريعة كما أن كنيته تدلّ على ذلك أيضًا ووجدت في كلام بعض الأجلاء من شيوخ الطريقة له كان مهدي هذه الأمة في وقته.
- Adaptive_ocr
- true
- Addeddate
- 2011-03-12 17:44:36
- Foldoutcount
- 0
- Identifier
- Kitab_tawhid_Materidi
- Identifier-ark
- ark:/13960/t40s0mb55
- Ocr
- tesseract 5.0.0-rc2-1-gf788
- Ocr_degraded
- page-timeout
- Ocr_detected_lang
- ar
- Ocr_detected_lang_conf
- 1.0000
- Ocr_detected_script
- Arabic
- Ocr_detected_script_conf
- 0.9956
- Ocr_module_version
- 0.0.14
- Ocr_parameters
- -l ara
- Page-progression
- rl
- Pages
- 1011
- Pdf_module_version
- 0.0.17
- Ppi
- 300
comment
Reviews
There are no reviews yet. Be the first one to
write a review.
31,313 Views
18 Favorites
DOWNLOAD OPTIONS
Temporarily Unavailable
For users with print-disabilities
IN COLLECTIONS
Arabic : Books by LanguageUploaded by sidinanet on